الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

فوربس: بوتانين أغنى روسي بثروة بلغت 14.8 مليار دولار

الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين أغنى رجل في روسيا في 2015 وفقا لمجلة
الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين أغنى رجل في روسيا في 2015 وفقا لمجلة "فوربس"

أصبح الملياردير فلاديمير بوتانين هذا العام أغنى رجل أعمال روسي متجاوزا مواطنيه رجلا الأعمال عليشير عثمانوف وميخائيل فريدمان، وفقا لتصنيف مجلة "فوربس" السنوي.

وقدرت ثروة بوتانين، الذي يشغل منصب رئيس شركة "Interros" والرئيس التنفيذي لشركة "نوريلسك نيكل" بنحو 14.8 مليار دولار.
وحصل بوتانين على المرتبة 60 في قائمة أغنى أغنياء العالم.
وكان بوتانين قد احتل العام الماضي المركز الثامن في قائمة "فوربس" لأغنى 200 رجل روسي، بثروة قدرت حينها بـ12.6 مليار دولار.
المركز الثاني في قائمة أغنى أغنياء روسيا هذا العام كان من نصيب أحد مالكي شركة "ألفا- غروب" رجل الأعمال ميخائيل فريدمان، بثروة قدرت بـ 14.7 مليار دولار ليحافظ على هذا اللقب للعام الثالث على التوالي، واحتل المركز 68 في قائمة أغنى أغنياء العالم.
أما عليشير عثمانوف المساهم الرئيسي في مجموعة "USM" القابضة والشريك في ملكية "Metalloinvest"، الذي تصدر قائمة أغنياء روسيا منذ عام 2011 وحتى 2014، فتراجعت ثروته خلال عام 2014 ليحتل المركز الثالث هذا العام بين أغنياء روسيا وقدرت ثروته بـ 14.5 مليار دولار، واحتل المركز 71 في قائمة أغنى أغنياء العالم لعام 2015.
في المركز الرابع بين أثرياء روسيا جاء فيكتور فيكسيلبيرغ الشريك في ملكية شركة "رينوفا" بثروة قدرت بـ 14.1 مليار دولار، تلاه في المركز الخامس مدير عام شركة "سيفيرستال" أليكسي مورداشوف (13.1 مليار دولار)، وفي المركز السادس جاء رئيس شركة النفط الروسية "لوك أويل" وحيد اليكبيروف (11.9 مليار دولار).
وجاء ليونيد ميخلسون في المركز السابع وهو الشريك في ملكية شركة "نوفاتيك" (11.6 مليار دولار)، في المركز الثامن مالك شركة "NLMK" فلاديمير ليسين (11.4 مليار دولار)، المركز التاسع جاء من نصيب المساهم الرئيسي في "Volga Resources Group" غينادي تيمتشينكو (10.5 مليار دولار)، واختتم قائمة أغنى عشرة رجال أعمال في روسيا مالك مجموعة "ONEXIM" ميخائيل بروخوروف بثروة بلغت (9.7 مليار دولار).
المصدر: RT + "نوفوستي"

أمانسيو أورتيغا يخطف لقب أغنى رجل في العالم من بيل جيتس لفترة وجيزة

استطاع قطب تجارة البيع بالتجزئة الاسباني أمانسيو أورتيغا أن يتفوق في قائمة أثرياء العالم على الملياردير الكبير وأغنى أغنياء العالم، بيل جيتس، ليحل محله في صدارة جدول الترتيب لفترة وجيزة، وذلك بعدما وصلت قيمة ثروته الصافية إلى 80 مليار دولار أمريكي، اذ وصلت قيمة الأسهم بشركته القابضة Industria de Diseño Textil إلى ارتفاع غير مسبوق يقدر بـ 33.99 يورو للسهم الواحد.

لكن سرعان ما استرد جيتس لقبه مرة أخرى بعدما تهاوت أسهم أورتيجا بصورة طفيفة ليصل سعر السهم لـ 33.80 يورو في تمام الساعة الـ 10.52 صباح الاثنين الماضي، وسط توقعات بأن يتبادل الاثنان هذا اللقب مع بعضهما البعض خلال الأيام القادمة.

ومعروف أن شركة Industria de Diseño Textil أو (Inditex ) هي الشركة الأم لعلامات زارا، بول آند بير وماسيمو دوتي. وتحظى بسمعة كبرى على الصعيد العالمي بفضل قدراتها على التصميم، التصنيع، التصدير والبيع في غضون أيام.

وهو ما يسمح لها بالتفاعل بصورة سريعة مع متطلبات العملاء المتغيرة بالتزامن مع نجاحها في الابقاء على متاجرها ممتلئة بأحدث الصيحات والملابس العصرية الحديثة.

ومن الجدير ذكره أن أسهم الشركة زادت أكثر من 50 % خلال العام الماضي. وسبق لأمانسيو، وهو ابن عامل في هيئة السكك الحديدية، أن قام بالمشاركة في تأسيس علامة زارا مع زوجته، روزاليا ميرا، في العام 1975، حين كانا يبيعان ملابس نوم وملابس داخلية. ولا يزال يملك أمانسيو 59 % من أسهم الشركة اليوم.
أمانسيو أورتيغا يخطف لقب أغنى رجل في العالم من بيل جيتس لفترة وجيزة

الابتكار والشركات المتعثرة يصنعان زعماء المال العصاميين


في كل بلد يوجد أشخاص أكثر ثراء بكثير من الآخرين، لكن النبأ السيئ أن غالبية الأشخاص الأكثر ثراء في هذا العالم لم تأت ثرواتهم عن طريق العمل، بل آلت إليهم عن طريق الميراث، أما النبأ السار أن من يتصدرون قائمة الأكثر ثراء في العالم غالبيتهم من العصاميين، الذين بنوا ثرواتهم بجودهم، وانطلقوا من الصفر. ويُقدر الخبراء أن 52 في المئة من الأثرياء الكبار في العالم ولدوا أثرياء في الأساس، لكن النجوم المُتربعين على عرش المال ليسوا كذلك فنحو 58 في المئة منهم صنعوا ثرواتهم بأنفسهم، وجاءوا من طبقات متوسطة أو دون ذلك، وعلى سبيل المثال لا الحصر، بيل غيتس في الولايات المتحدة 79.2 مليار دولار، أمانسيو أورتيغا في إسبانيا 64.5 مليار دولار، كارلوس سليم في المكسيك 77.1 مليار دولار. ولكي يُصبح أغلبية الأثرياء في مجتمع ما من العصاميين فإن الأمر يتطلب تغييرا كبيرا في الإدارة الاقتصادية، بحيث لا يكون هدف هذه الإدارة هو الحفاظ على الوضع القائم، بل خلق الفرص وتسهيل الأعمال وشروط تأسيس الشركات بحيث يصبح أكبر عدد ممكن قادرا على الدخول إلى قطاع الأعمال، ولأن ذلك لا يحدث إلا نادرا في هذا العالم، فإن الأثرياء العصاميين طريقهم مختلف، فهو خارج سياق الوضع القائم، فعادة ما يحققون ثرواتهم في بدايتها إما عن طريق بدء أعمال تجارية جديدة ليست شائعة في المجتمع، أو أن يتولوا أمر شركات وأنشطة خاسرة لا تملك فرصة للنجاة، بحيث لا تستقطب رجال السوق التقليديين، وتكون لديهم رؤية خاصة لانجاحها، وهناك أيضا فرصة مربحة لكنها سريعة للغاية، ومن سبق لبق، وهي تلك الفرص التي تظهر وقت الأزمات الاقتصادية، التي عادة ما تدفع المستثمرين التقليديين إلى التحفظ وإصلاح الأعمال المضطربة، أو الاستثمار في مجموعة متنوعة من شركات مختلفة خلال فترة من التقلبات الاقتصادية. في الولايات المتحدة، بيل غيتس تمكن من الصعود لأنه دخل في قطاع ناشيء لم تكن المنافسة فيه محتدمة، وعموما فإن قطاع تكنولوجيا المعلوماتية هو أكثر القطاعات التي تتيح فرصا لصنع أثرياء خارج دائرة الإرث، فالقطاع يقوم على أكتاف أصحاب المواهب، أكثر من أصحاب الأموال، وفي اسبانيا كان الابتكار في صناعة الملابس هو سبيل أمانسيو أورتيغا، وفي الصين كان سبيل وانغ جيان لين لبلوغ قائمة المليارديرات بـ 32.1 مليار دولار هو الاستثمار في الشركات المتعثرة، التي عادة ما ينفر منها المستثمرون، ونظريته في ذلك أن الشركات في أوقات الأزمات تكون مقومة بأقل من قيمتها بكثير، وهذا يعني أن نجاح هذه الشركات بعد إعادة هيكلتها سيخلق فارقا كبيرا، وكذلك فعل خورخي ليمان في البرازيل الذي يملك الآن نحو 24.4 مليار دولار، جلبها من المخاطرة بشراء أسهم في شركات تعاني أزمات في أوقات الاضطراب الاقتصادي.
في روسيا ميخائيل فريدمان اتجه إلى الابتكار مبتعدا عن منافسة الكبار فبدأ نشاطه بشركة تقدم خدمة تنظيف النوافذ الصغيرة، ومنها أسس مجموعة أكثر تنوعا، لتبلغ ثروته 14.6 مليار دولار.

قام دافيد تيبر، وهو أحد مليارديرات صناديق التحوط، بشراء منزل مديره السابق في هامبتونز بأكثر من 40 مليون دولار ثم قام بهدمه لينشئ قصراً جديداً بضعف المساحة.
وسبق لتيبر أن قام بشراء ذلك القصر المواجه للمحيط في منطقة ساغابوناك في مدينة نيويورك عام 2010 من الزوجة السابقة لمديره السابق، جون كورزين، مقابل 43.5 مليون دولار، ليصبح بذلك المنزل الأغلى سعراً في هامبتونز وقتها. وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن تيبر أقدم على شراء منزل مديره السابق ( الذي كان يشغل منصب مدير بنك غولدمان ساكس ) والذي سبق أن رفض ترقيته.
وفي العام التالي، أقدم تيبر على هدم المنزل الواقع على مساحة قدرها 6165 قدما مربعا من أجل العمل على بناء قصر أكبر في الحجم وجديد كليةً. والآن، وبعد مرور 5 أعوام، تم الانتهاء بشكل كامل من عملية تجديد تيبر للقصر، الذي ضم حمام سباحة كبيرا، ملعب للتنس وكذلك مجموعة من المناظر الرائعة التي تطل على المحيط.
كما تم إخبار شركة Cooper Robertson Architects، المسؤولة عن تصميم القصر الجديد، بضرورة توفير مناظر رائعة من كل غرف القصر الجديد الواقع على مساحة قدرها 11268 قدماً مربعاً. وبينما كان ينزعج تيبر في السابق من الكثبان الرملية التي تقع أمام القصر وتمنعه من الاستمتاع بمنظر غروب الشمس في أي من الغرف التي يريد أن يوجد فيها، فقد تم تزويد القصر الجديد بشرفة ضخمة تضم منطقة كبرى خاصة بتناول الطعام، حوض استحمام ساخنا وشرفة أخرى على السطح.

الخميس، 30 أبريل 2015

قصة رجل الاعمال العصامي محمد الطراد

 من بدوي لا يعرف تاريخ مولده.. إلى ملياردير
  
">رزان عدنان
يجهل الملياردير الفرنسي من أصل سوري، محمد الطراد الذي صنفته مجلة فوربس أمس في المرتبة 27 عربيا، كأغنى عربي، وفي المركز 1741 عالمياً، تاريخ ميلاده. الثري العربي الذي ولد في الصحراء السورية، ويعد من قبائل البدو الرحل، لا يملك أي وثيقة تثبت تاريخ ميلاده. عندما قدم إلى مونبلييه في فرنسا، كان عليه أن يختار سنة ميلاد ليبدأ حياته الجديدة، ويبدو أن سنة 1948 كانت الأنسب له، وكان عمره بحسب التاريخ الجديد 46 سنة. لم يكن الطراد حينها يتحدث الفرنسية، ويتناول وجبة واحدة يومياً، ولم يعش تجربة حب في حياته!
اليوم الجميع تقريباً يعرف اسمه في مونبليير، لاسيما وانه مكرر على الأقل 12 مرة على الجدران الفضية في استاد المدينة للركبي، الذي أعيد تسميته مؤخراً إلى «الطراد»، وشركته. يقول الطراد: «من الطبيعي أن تطلق أسماء الناس على الأشياء بعد مماتهم».
في عام 2011، طلب عمدة مونبلييه من الطراد الذي كان أثرى شخص في المدينة، أن يدعم مالياً نادي هيرولت للركبي الذي يعاني من صعوبات تمويلية، ولم يتأخر الثري السوري عن ذلك، واشترى النادي. وبات اليوم الطراد يحضر كل مباراة لفريقه.
يعتبر البعض الطراد كأحد أبطال قصص المؤلّ.ف الأميركي لروايات الأطفال ألج.ر هُوراشيُو، الذي اشتهر بقصصه عن الأطفال الذين ارتقوا من الفقر إلى الغنى والشهرة من خلال العمل الجاد والحياة العفيفة والحظ. فقد استطاع أن يتغلب على بداياته المتواضعة جدا، ليؤسس مجموعة الطراد التي تعد واحدة من كبرى شركات العالم في مجال السقالات والبناء، وتتجاوز إيراداتها مليار دولار. لا تعتمد السقالة على التكنولوجيا كثيراً، وتعود جذورها إلى المصريين القدماء.
تنشط مجموعة الطراد في أكثر من 100 بلد، في مجال الإنشاء والصناعة، بما فيها الولايات المتحدة، لكن الغالبية العظمى من عملائه في أوروبا، لاسيما فرنسا. استطاع الثري العربي أن يتعلم الفرنسية ويؤسس شركة عالمية داخل بلد معروف بحاجة اقتصاده إلى قفزة في قطاع المشاريع، ولعبت شركته بالصدفة دوراً في الحفاظ على الهندسة المعمارية الفرنسية. لم يزر الطراد سوريا منذ عام 1972، عندما التقى والده حينها. يقول عن هذه الحادثة: «أدركت سريعا أني لا أستطيع القدوم مرة أخرى. إلى أين أعود؟ لقد حجزت تذكرة دون أن أفكر بالعودة».
ويضيف: «عندما يتحدثون عني في المقالات، يقولون فرنسي من أصل سوري. لماذا عليهم الإشارة إلى ذلك».

ماضٍ قاس
نادراً ما يتحدث الطراد عن ماضيه، ومن السهل معرفة ذلك. عندما كان عمره 4 سنوات، مرضت والدته ثم توفيت. أما والده، الذي يعد شيخ عشيرة قوياً -وكان اغتصب والدته- فتبرأ منه. في حين أن شقيقه الوحيد الذي عاش مع والده، توفي بسبب الإهمال. اشرفت جدته على تربيته في خيمة متنقلة، باعتبارهم من البدو الرحل الذين يطاردون المطر بحثا عن الواحات لتربية الماشية. رفضت جدة الطراد أن يلتحق بالمدرسة، وأصرت على أن الرعاة ليسوا بحاجة إلى الكتب. لكنه مع ذلك، كان يذهب إلى المدرسة، يتسلل خفية قبل أن تستيقظ، ويمشي على أقدامه قرابة الساعة عبر الكثبان. تحّمل الطراد غضب جدته، وتهكم رفاقه المستمر في المدرسة، في سبيل تحصيل العلم. لدرجة أنه كان منبوذاً حتى وفق معايير البدو.
يقول الطراد: «لقد كانت الفطرة». ويضيف: «كنت أعلم أني كنت منبوذاً، وأن فرصتي الوحيدة هي العلم».
عندما أصبح في السابعة، تردد والده كثيرا قبل أن يشتري له دراجة، والتي تعد ثروة نادرة في الصحراء. وفي أول مشروع تجاري له، صار يؤجر الدراجة للصبية، وادخر المال لشراء حاجات المدرسة.
بعد بضع سنوات، انتقل للعيش مع قريب له في محافظة الرقة السورية. حصل على البكالوريا، وكان الأول على المنطقة، ثم حصل على منحة من الحكومة السورية للدراسة في فرنسا.
يقول عن ذلك: «لم يكن لدي حلم معين في ذلك الوقت. جل طموحاتي ألا أستسلم لقدري».
في عام 1969، وصل الطراد إلى مونبلييه، المدينة القريبة من البحر المتوسط، التي تقع في نقطة المنتصف بين الحدود مع أسبانيا وإيطاليا. قضى محمد بضعة شهور في تعلم الفرنسية، لكن عندما بدأت دراسته في العلوم والرياضيات في جامعة مونبلييه، بالكاد استطاع أن يفهم عُشر ما كان يقوله البروفيسور. مع مرور الوقت وفي بداية السبعينات، انتقل الطراد إلى باريس للحصول على الدكتوراه في علوم الكمبيوتر، واصبح فصيحاً بما يكفي ليلتقي ويتزوج امرأة فرنسية التقاها في الجامعة. وبينما كان يدرس، عمل الطراد كمهندس في شركات تكنولوجيا ساعدته في الحصول على الجنسية.
لاحقاً، عمل الطراد في أبوظبي لمدة 4 سنوات في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). استطاع أن يدخر مئات الآلاف من الدولارات في ذلك الوقت إلى أن انتهى عقده عام 1984. عاد إلى باريس، وأسس سريعا مع 3 أصدقاء له شركة تصنع الكمبيوترات المحمولة. جنى الطراد 600 ألف دولار تقريبا، ولم تكن لديه أي فكرة كيف يستثمرها.
في أغسطس من عام 1986، أثناء قضاء عطلة في فلورنساك، حيث مسقط رأس زوجته الفرنسية، سأله أحد الجيران عما إذا كان مهتما بالاستحواذ على شركة تصنيع سقالات مفلسة. كانت شركة ميفران، التي يبلغ فيها عدد الموظفين 200، تنزف سنويا مئات آلاف من الدولارات، ومطالبة بتسديد ديون مصرفية. ورغم أنه لا يعرف شيئاً عن الصناعة، أو المبادئ الحسابية الأساسية، ولا حتى كلمة «السقالة» بالفرنسية، قرر الطراد شراء الشركة مع ريتشارد ألكوك، صديق بريطاني كان شريكه في شركة الكمبيوترات. اشترى الطراد شركة ميفران مقابل فرنك فرنسي واحد فقط، مقابل أن يسدد الديون المتراكمة عليها، وتملك %90 من أسهمها.
خلال عام واحد استطاعت الشركة أن تجني أرباحا صغيرة، وأسس شركات تابعة في فرنسا وإيطاليا. يقول صديقه ألكوك أن محمداً لم يتحدث عن طموحاته، هدفه كان التوسع. لكن هذا الهدف سرعان ما اصطدم بعوائق. قرر محمد على إثر ذلك الاتجاه نحو التنويع من خلال شراء شركة فرنسية تصنع قفازات جراحة. يقول: «أدركت سريعا أنني ارتكبت خطأ». باع الشركة، ودخل عوضا عن ذلك في مجالات أدوات الإنشاء وخلاطات الخرسانة، ومنتجات أخرى لجذب العملاء ذاتهم في السقالة. ثم وخلال فترة الركود التي شهدها السوق بداية التسعينات، خسرت الشركة المبتدئة ربع إيراداتها في 6 أشهر. استطاع الطراد إنقاذ الشركة من خلال تقليص نسبة القوة العاملة بنسبة %30.
بعد خروجه من الأزمة، وجد الطراد أن البنوك قد لا تقرض لرجل أعمال مولود في سوريا من دون أن تكون لديه خبرة في الصناعة، بغض النظر عما تظهره الميزانيات العمومية للشركة. لذا كان عليه أن يلجأ إلى الأسلوب ذاته الذي بدأ به حياته العملية، شراء منافسين أصغر متعثرين، مقابل القليل من المال، وجني عوائد ضئيلة تدريجيا. يقول الطراد: «لقد عانيت كثيرا في تلك الفترة، وأهدرت الكثير من الوقت لأنهم لا يثقون بي».
نقطة التحول كانت في 2003، حينها كانت الشركة لديها أساس صلب، و21 فرعا تجني 130 مليون دولار. استطاع الطراد تحقيق أكبر عملية استحواذ، واشترى شركة ألمانية منافسة.

فوربس

الملياردير :محمد الطراد

السبت، 13 سبتمبر 2014

«بلاكستون غروب» تخطط لبيع 260 فرعاً من «برغر كنغ»

أرقام - كشفت شركة بلاكستون غروب عن مخططها لبيع حوالي 260 فرعاً من فروع «برغر كنغ» الواقعة في وسط غرب الولايات المتحدة الى شركة الوجبات السريعة هيوستن فودز.
ووافقت الشركة على بيع المطاعم بأقل من 100 مليون دولار في محاولة منها لتخفيف التعرض الى التباطؤ المتزايد في صناعة الوجبات السريعة، وتمتلك «بلاكستون غروب» نحو 330 فرعاً لـ«برغر كنغ» في ثماني ولايات بوسط غرب أميركا.
وكانت «برغر كنغ» قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نيتها لشراء «كاندين كوفي» وسلسلة كعك الدونات «ييمهورتون» من أجل تأسيس ثالث أكبر مجموعة مطاعم للوجبات السريعة، والتي تبلغ مبيعاتها حوالي 23 مليار دولار.

الاثنين، 25 أغسطس 2014

كيف حوّلت هذه الريادية الشابة النفايات إلى عمل مربح

بقايا طعام وثلاجات ومواقد وحيوانات نافقة وشباك صيادين.
هذه جردة بما تمكّنت شركة "وفاء مخلوف صيادي" "بروكلين" Proclean من جمعه على مدى عقد تقريباً من جمع النفايات من شاطئ تونس المذهل على البحر الأبيض المتوسط. فتقول صيادي: "لقد رأيت كل شيء، حتى ما لا يمكن تصوّره. لكنّ أكياس القمامة البلاستيكية هي أكثر ما يزعجني لأنها تعلق في الجهاز."
كانت صيادي بالأساس متحمّسة لصقل روح المبادرة لديها، فقامت بإنشاء مؤسسة ربحية تقدّم خدمة وتترك الأشياء أفضل مما كانت عليه. جهود صيادي هذه التي تنمّ عن إمكانيات ريادة الأعمال البيئية وربحيتها قدّمت حلّاً واضحاً. ولكن، الأهم في كلّ ذلك كان اتخاذها الخطوة الأولى.
هذا هو نوع المبادرات التي تأمل بنشرها في أوساط أصحاب الأعمال الصاعدين في تونس، بصفتها رئيسة مركز قادة الأعمال الشباب في تونس الذي يمثّل رواد الأعمال تحت سنّ 45 عاماً. توازن صيادي بين عملها وتربيتها لطفلين، فتدير شركتها وتشغل منصب أول رئيسة منتخبة للمجموعة في تونس بعد الثورة، وهي تقول إنّه يمكن لتطوير القطاع الخاص من حيث ريادة الأعمال أن يساعد على معالجة المخاوف الاقتصادية، على غرار ارتفاع معدل البطالة.
أصبح ارتباط عمل صيادي بمظهرها الذي لا تشوبه شائبة نوعاً من الكليشيهات بالنسبة إليها. فتتسم صيادي بأنها طويلة القامة ورشيقة القوام وشعرها بني طويل وفي عامها الـ 36، نراها تشبه عارضة أزياء بثيابها الأنيقة وكعبها العالي. نراها تشع لياقةً تبرق على عكس القمامة. بعد أن حازت صيادي على شهادة في الشؤون المالية، عملت لفترة قصيرة مع والدها في قطاع الخدمات البيئية أيضاً لكنّها كانت تتوق لتطلق عملها الخاص. وتقول صيادي باللغة الفرنسية: "لم أكن أرى نفسي كموظفة في إدارة أو في شركة ليست لي. كانت هذه فكرتي منذ البداية. لا أتحمّل أن يأمرني أحد بفعل أيّ شيء."
وهكذا حصلت على قرض بقيمة 20 ألف دينار تونسي (12400 دولار أميركي) من البنك التونسي للتضامن وعلى القليل من المساعدة من والدها فوظفت خمسة موظفين وأطلقت عملها الخاص في العام 2003. تبلغ عائدات شركتها الآن أكثر من 700 ألف دينار تونسي (434 ألف دولار أميركي). تركّز شركتها على تكنيس الشوارع والحفاظ على المساحات الخضراء، وهذا هو نوع الأعمال الذي اعتادت عليه مع عائلتها.
ثمّ تلقّت طلباً للمساعدة عبر التطوع في تنظيف الشواطئ حيث الأطفال يجمعون النفايات. تطوّعت صيادي بالمعدات والموظفين لنقل النفايات وتفريغها. وتخبر عن التجربة: "كانت مذهلة بالفعل. لِمَ لا يستمر ذلك على مدار السنة؟"
ونتيجةً لذلك، حوّلت صيادي تركيزها نحو تنظيف الشواطئ وجمع النفايات. وكانت هذه الخطوة أيضاً منطقية من الناحية التجارية لأنّه لم يكن هناك الكثير من الشركات التي تعمل في هذا المجال، في حين أنه كان ثمة شركات كثيرة تقوم بتكنيس المنتزهات وتنظيفها الذي كان مجال عملها الأساسي.
وفي ظلّ غياب المحافظة اليومية أو المنتظمة على الشواطئ من قبل السلطات البلدية المحلية، وجدت صيادي فرصة سانحة، فراحت تطرق على الأبواب لإبلاغ البلديات عن الخدمة التي تقدمها شركتها وراحت تقدّم الفواتير بطريقة مربحة للجانبين: فهي تحصل على العقد وهم يحصلون على المساعدات الحكومية لتغطية هذا العمل موفرين ميزانياتهم المحلية.
في مجال الخدمات البيئية، تقول صيادي إنه ينبغي على أصحاب الأعمال العمل بحسب ما يتطلّبه السوق: "ينبغي أن يكونوا مرنين." في بعض الأحيان، لا يكون ثمة أيّ طلب على بعض الخدمات من الوكالات لسبب موسمي أو لسبب يتعلّق بالتمويل، ولذلك ينبغي على المرء أن يعرف كيف يعدّل أو يوسّع الخدمات التي تقدّمها شركته. تعتمد صيادي أيضاً على العقود مع البلديات ووزارة البيئة. يحصل أحيانا بعض التأخير في الدفع، وقد يشكّل ذلك تحدياً عندما يكون عليها أن تدفع للموظفين.
تشغّل صيادي حوالى 50 موظفاً، ويزيد هذا العدد إلى ضعفيْن أو أكثر أحياناً بحسب احتياجات المشروع الذي يتمّ العمل عليه. تقول إنها لم تكن توظّف إلا النساء في البداية، لكنّ بعض المشاكل وقعت على الأرض عندما كان النساء والرجال يخرجون معاً للعمل في مجموعات وتبدأ المشاكل. وتتحدّث عن هذا القطاع بالقول: "هذا تفكير الناس، فهم لا يتقبّلون أن يروا النساء والرجال يعملون معاً. ربما يتعرّضن بنسبة أقل إلى قلة الاحترام في مصنع مثلاً. وعندما يتشاجر الرجال بعضهم مع البعض الآخر، تجد النساء أنفسهنّ محرجات بينهم. كنّ يأتين إليّ أحياناً قائلات إنهنّ لم يعدن قادرات على مواصلة العمل."
حتّى على المستوى التنفيذي، تقول صيادي إنه ثمة تصورات خاصة بالإناث والذكور مرتبطة بهذا القطاع، وعليها التماشي معها. عندما ذهبت على سبيل المثال إلى مكتب الضرائب للحصول على رخصة تجارية، أعطت للمرأة التي تعمل هناك استمارة تحدّد عملها كجمع النفايات، فسألتها الموظفة: "لِمَ تعمل فتاة جميلة مثلك في مجال جمع النفايات؟"
وتقول صيادي إنّ عملها قد يشكّل في البداية صدمةً لمن هم خارج دائرة أصدقائها وعائلتها، فسرعان ما يطرح الجميع الأسئلة عينها ويكون جوابها دائماً: "أشعر على الأقل بأنني أقوم بشيء مفيد. تحتاج المرأة إلى الشجاعة للعمل في هذا القطاع، وثمة عدد قليل جداً منّا في هذا القطاع. يتعجّب الناس بشكل إيجابي عندما يعرفون أنني أعمل في هذا القطاع".
إعادة بناء الوطن
إنّ العمل الميداني في هذا المجال شاق، لكنّه لا يحتاج إلى عمّال ذوي مهارات عالية. غير أنّها تقول إنه على الرغم من ذلك، ثمة أشخاص حائزون على شهادات يقومون بمهام جمع نفايات مماثلة لمن لديهم مستوى علميّ أقلّ. فهم في نهاية المطاف، يحتاجون إلى العمل. ويُعتبر ارتفاع نسبة البطالة في تونس أحد العوامل التي أشعلت الانتفاضات في البلاد وأدّت إلى الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. في أعقاب ذلك، تشرح صيادي أنّ أصحاب الأعمال تعرّضوا للانتقادات الواسعة بسبب الاعتقاد الشائع بأنّ كثيرين في القطاع الخاص كانوا على تعاون وثيق مع بن علي ونظامه. وفي ظلّ البطالة السائدة - بل والمتفاقمة - في السوق التونسية، لم يتمكّن القطاع العام من استيعاب عدد العاطلين عن العمل. بدلاً من ذلك، تقول صيادي إنه كان يتوجّب إيجاد الحلول في القطاع الخاص. وترى أنّ مركز قادة المؤسسات الشباب في تونس يلعب دوراً هاماً في هذا المجال من خلال تشجيع الناس وتوجيههم إلى إنشاء الأعمال. في الواقع، ترى صيادي أنّ رواد الأعمال يلعبون دوراً كبيراً في إعادة بناء البلاد: "ما من خيار آخر."
تتابع صيادي أنه تحقيقاً لهذه الغاية، قضى مركز قادة الأعمال الشباب في تونس عام 2011 يجتمع بالقادة من الأحزاب الكثيرة التي برزت بعد الثورة لمناقشة السياسات الاقتصادية والاجتماعية. وكانت هذه الخطوة غير مسبوقة لمنظمة غير سياسية: "من المهم لرائد الأعمال أن يعرف في أيّ بيئة سيعيش في المستقبل. نحن بحاجة إلى الاستقرار لنعرف أين نتجه اقتصادياً." في الماضي، عملت المجموعة على جعل القوانين أكثر ملاءمةً لإدارة عمل تجاري وتعزيز الشركات الريادية. وأضافت: "نريد أن نعلم صناع القرار بمخاوفنا، سواء كانوا في الحكومة أو الإدارات. نحاول التقرّب منهم لمشاركتهم مشاكلنا ومشاكل رواد الأعمال الشباب."
في سعيها لتنمية أعمالها، لجأت صيادي إلى المؤسسات القائمة ودورات الأعمال لمساعدتها على وضع استراتيجية لنهجها والوصول إلى الموارد. وأبقاها هدفها الواضح المتمثل بالعمل لحسابها الخاص مندفعةً باستمرار. وما ساعدها أيضاً كان جعلتها تنشئتها ترى الأعمال كمسار إيجابي. تقول صيادي إنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ أولاد رواد الأعمال أكثر عرضة ليصبحوا رواد أعمال أنفسهم، ما يبيّن أنّ تصرّف الآباء يمكن أن يؤثّر في توجّهات الشباب في مجال ريادة الأعمال. كانت العقلية السائدة هنا بشكلٍ عام تقضي بأن يبحث الشاب عند التخرج عن وظيفة في القطاع المصرفي أو الحكومي. ومع ذلك، تقول صيادي إنّ تنوّع البرامج والمبادرات في الآونة الأخيرة عزّز ريادة الأعمال وشجّع الشباب على إنشاء مشاريعهم الخاصة.
بما أنّ صيادي تؤيد ريادة الأعمال في تونس الجديدة، تقول إنّ منظمتها تسعى أيضاً إلى زرع فكرة أنّ الأداء الكلي مهمّ. فينبغي على سبيل المثال على أصحاب الأعمال أن يأخذوا في الاعتبار إعطاء الموظفين رواتب جيدة واحترام البيئة ودفع الضرائب التي عليهم، ليكونوا كما تصفهم "شركات مواطنة جيدة." على المستوى الفردي، يقدّم مركز قادة المؤسسات الشباب في تونس لرواد الأعمال تدريبات وبرامج عن القيادة والإدارة والاستراتيجية وغيرها من المهارات. وهو يلعب أيضاً دور شبكة دعم لرواد الأعمال. وتتابع صيادي: "هذا مهمّ جداً في حياة القائد الشاب، وخصوصاً عندما يطلق عملاً تجارياً. نحن مغمورون بالمشاكل اليومية، ومن خلال هذا التبادل، يمكننا أن نجد الحلول بشكل أسرع."
ما يساعد الشباب أيضاً هو أن يعرفوا أنهم ليسوا وحدهم، وأنّه ثمة آخرين قد مرّوا بحالات مماثلة وتمكّنوا من إيجاد حلول في الظروف الصعبة. تستهدف المنظمة أيضاً طلاب الجامعات من خلال شراكتها مع "الطلاب في المشاريع الحرة" Students in Free Enterprise، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة حيث يعمل الطلاب مع قادة الأعمال لإقامة مشاريع مستدامة في جميع أنحاء البلاد، وذلك بهدف تحسين حياة الناس المحتاجين وإعطاء الشباب دروساً عملية في ريادة الأعمال.
تقول صيادي إنّه ثمة سبل متاحة في تونس لأصحاب العمل المحتملين لمساعدتهم على الانطلاق، مثل برنامج القروض الذي شاركت فيه. وتتابع أنّ المسألة ليست مسألة طبقة اجتماعية بقدر ما هي قضية انقسام إقليمي يصعّب الأمر على بعض رجال الأعمال خارج العاصمة الذين لا يستطيعون الاطلاع على المعلومات والوصول إلى صنّاع القرار. ينبغي على القادة الشباب من المناطق النائية أو الريفية السفر إلى العاصمة التونسية لاستراق الفرص ومواكبة المعلومات بشأن برامج ريادة الأعمال أو إنشاء الأعمال التجارية، لأنّ الكيانات الإدارية الإقليمية ليست دائماً مطّلعة على آخر الأخبار، كما أنها لا تبذل أيّ جهد للحصول على المعلومات وإيصالها للمهتمّين. قد يستغرق وصول الردود على الاستفسارات أشهراً لبلوغ رواد الأعمال، وحتى عندئذٍ، قد تكون الإجابات غير واضحة. تقول صيادي إنّ إنشاء الروابط مع المحافظات الداخلية في البلاد يشكّل أولوية. لمركز قادة الأعمال الشباب في تونس فروعٌ في 13 منطقةً، وهي منتشرة في تونس من شمالها إلى جنوبها وتعمل لتشجيع الأنشطة في تلك المناطق وتساند أصحاب الأعمال وتسدّ نقص الوعي.
تعتمد صيادي سلوكاً استباقياً، سواء كان ذلك في مشروعها الخاصة أو المنظمة التي تقودها. وتقول إنّها ترغب في توسيع عملياتها في المزيد من المجالات، لكنّ الأمر يعتمد على العقود الحكومية التي تصبح متوفرة. وفي سياق حسّ ريادة الأعمال الذي في داخلها، تتطلّع إلى مشاريع أخرى في مجال العقارات ومشاريع متعلقة بالحفاظ على البيئة. تسعى للقيام بدورها خارج العمل مع برامج التنظيف التطوعية، لكنّها تقول إنه يمكن عمل المزيد في هذا الإطار. بعد الثورة، تأثر جمع النفايات بالإضرابات التي كان يتمّ تنظيمها في المكبات. في نهاية المطاف، ستتطلب المحافظة على النظافة اتخاذ إجراءات على نطاق واسع. وتقول صيادي: "هذا أحد المجالات التي تتطلب مشاركة الجميع، سواء كان ذلك من جانب المواطن أو الحكومة أو القطاع الخاص، لذلك يجب أن يعمل الجميع معاً. أحاول أن أبذل قصارى جهدي، ولكن، لا أستطيع أن أقوم بكلّ شيء بنفسي".
يتعلّق الأمر باتخاذ الإجراءات وتحقيق الأمور. في خلال فصل الصيف، تُستخدم الآلات لتنظيف الشواطئ وتكشف مشهداً يخطف الأنفاس تستمتع به صيادي، حتى لو أنه لا يستمر إلا ليوم أو اثنين. فما تحبّه صيادي أكثر من التنظيف اليدوي هو التنظيف الميكانيكي الذي يتمّ كلّ أسبوعين والذي يتمّ عندما يكون الجميع نائماً. وتقول: "في بعض الأحيان، عندما أصل إلى بيتي في وقت متأخر من الليل، أتفرج على الآلة وهي تمرّ وهذا يشعرني بالفرح فعلاً."